اليمني

إيمان حُميد تطالب بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات في اليمن

خاص – : باريس –

ألقت الناشطة اليمنية البارزة إيمان حُميد، رئيسة مركز إنصاف للحريات والدفاع عن الأقليات، والحائزة على جائزة ماريان الفرنسية، كلمة مؤثرة خلال فعالية اليوم العالمي لحقوق الإنسان التي نظمتها وزارة الخارجية الفرنسية في باريس.

استهلت حُميد كلمتها بالإشارة إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها اليمن، مؤكدة أن بيئة العمل في مجال حقوق الإنسان أصبحت شديدة الخطورة والتعقيد. وسلطت الضوء على حادثة وقعت في يونيو الماضي، حين أقدمت ميليشيا الحوثي على احتجاز حوالي ثمانين موظفًا، معظمهم يعملون في منظمات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى في صنعاء، دون أي مبرر قانوني.

وأوضحت أن المحتجزين وُجهت لهم تهم باطلة تصل عقوبتها إلى الإعدام، وتعرضوا لممارسات تعذيب جسدي ونفسي موثقة، حيث بثت الجماعة تسجيلات متلفزة أظهرت بوضوح آثار التعذيب عليهم.

وأكدت حُميد أن هذه الانتهاكات تمثل جزءًا من حملة ممنهجة تهدف إلى ترهيب الناشطين الحقوقيين والعاملين في المجتمع المدني. وأشارت إلى أن وسائل إعلام الجماعة تروج أفكارًا تحريضية تصور هؤلاء الناشطين كعملاء وخونة، في محاولة لتشويه سمعتهم وتقويض العمل الحقوقي والمجتمعي في البلاد.

وفي ختام كلمتها، دعت الناشطة اليمنية المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود للتصدي لهذه الانتهاكات الخطيرة ومحاسبة المسؤولين عنها، مشددة على أهمية التضامن مع الضحايا والعمل على تعزيز حقوق الإنسان في اليمن.

حازت كلمة إيمان حُميد على تفاعل واسع من الحضور، حيث أكدت أهمية استمرارية النضال الحقوقي لمواجهة التحديات التي تعصف بالمجتمع المدني في اليمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى