الجديد الاخباري – خاص –
أشاد الصحفي اليمني محمد العولقي، في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بالمعلق الرياضي اليمني حسن العيدروس، واصفا إياه بـ”الصوت المرنم القادم من أعماق وادي الزهد و الزهاد”
وقال العولقي في منشوره: “حسن العيدروس.. الصوت المرنم القادم من أعماق وادي الزهد و الزهاد..حيث للتصوف هناك لغة و قواعد و معنى و فن.. في دروب حنجرته تسكن طبيعة تريم القاسية.. بلحنها الخالد الذي يلزمك أن تكون فنانا لغويا..فاللغة هناك تسقيها الأمهات لأطفالهن وسط اللبن.. حسن العيدروس..هذا الحوري القادم من كعكة الزهاد..يذوب و يتشكل عذوبة..لكأنه قطعة صلصال ينوع نفسه من حين لآخر..”
وأضاف: “جاء حسن العيدروس إلى مجموعة قنوات بي إن سبورت متسلحا بعزيمة لا تلين.. و بلسان حضرمي فصيح ذلول.. ينقط عسلا.. لم يقلد أحدا على الإطلاق..كان يخبئ في جلبابه سكينة خاصة.. أسلوبا خاصا.. مزيجا فريدا من الثقافة و الرصانة ..اتجاه مختلف تماما عمن سبقوه.. هو أبدا لا يخفي نفسه..يطل في المواعيد الكبرى من عليائه مثل أي طيف.. تحسب نفسك أمامه في حفلة من حفلات الفنان الكبير الراحل أبو بكر سالم بلفقيه..”
وتابع: “و حسن موهوب بالفطرة.. مثله مثل ميسي..لم يدخل في مرحلة جس نبض طويلة..دخل تاريخ التعليق الرياضي مبكرا و من أوسع الأبواب..كانت موهبته جواز مرور نحو عالم الشهرة و المشاهير.. أزعم أن لي أذنا موسيقية تعشق قبل العين أحيانا..و الشاطر حسن صوت دان منغم.. تطل من دروب حنجرته شتى أنواع فنون التعليق..”
وأردف: “حتى عندما أصبح الشاطر حسن رقما صعبا في قنوات تلوك الاحتراف بنظام العلكة.. لم يكن ليجد حذاء الساندريلا لولا حسه العالي في تجسيد أدق التفاصيل بعبقرية فنان.. ميزة حسن التي يجب أن ينميها أكثر و أكثر قدرته على تقسيم الإيقاع..يجعل درجة صوته و انفعالاته التلقائية من درجة حرارة المباريات.. هناك معلقون حادو الصوت يصرخون..وتيرة الوصف هي هي لا تتغير درجتها..فيأتي التعليق مبالغا بعيدا عن سياق المشاهدة.. حسن العيدروس ذكي.. يضع نفسه في موضع المشاهد.. فيكون الذوق على ما تشتهي سفن المشاهدين.. هو دقيق جدا.. يهتم بالجزئيات الصغيرة و بالتفاصيل التي تعوض رتابة بعض المباريات.. حسن.. يدخل في الموضوع بعيدا عن رتابة الوصف..يعلم أن المشاهد يرى كل شيء.. فيلجأ لأسلوب التشويق بطريقة واقعية تحدد معيار درجة الصوت..”
وختم العولقي منشوره بالقول: “حلق الشاطر حسن بأحلامه بعيدا في سماء دوحة ملبدة بالمبدعين .. مرة بجناحي صقر..و مرة بجناحي سنونو.. يجلب لنا الربيع في غير أوانه..و مرة بجناحي هدهد يأتينا بالنبأ اليقين.. اعلم يا حسن أن بين السطح و السفح شعرة..عليك أن تكون متجددا كمياه وادي حضرموت..متعطشا لكل جديد..دع الاندهاش سيد الموقف..اندش من كل شيء حولك.. فإذا توارت الدهشة عن المخيلة توقف نبض التجديد.. هذه شهادتي في معلقنا الرائع حسن العيدروس..شهادة صمت عليها عشر سنوات إلى أن ضرب مدفع الإفطار..”