رياضة

1000 يوم على رحيل الأسطورة مارادونا: حكاية ساحر الكرة الذي ظلم نفسه

الجديد الاخباري خاص – :

دييغو مارادونا بعد1000 يوم على رحيله نشر الصحفي الرياضي اليمني محمد العولقي منشورا مميز  يتحدث عن حكايته الممتعة اسطورة الكرة الأرجنتينية.

دييغو مارادونا بعد1000

حيث كتب :” * 1000 يوم على رحيل الأسطورة دييغو مارادونا هو أبجديات كرة القدم الحديثة

اسطورة الكرة الأرجنتينية مارادونا

وتابع”: قل عنه ما شئت ساحر ..من كوكب آخر..فضائي ..لاعب القرن باستفتاء جماهيري.. فلتة زمانه.. الطيب.. الشرير..المخادع.. المكافح.. كلها متناقضات جمعها دييغو و لم تقلل يوما من بريق نجوميته.

وواصل وصفه”: دييغو الوحيد في هذا الكوكب الذي أثبت أن كرة القدم كروية تنحاز للأكفأ و الأكثر مهارة أول و آخر من صاغ معادلة النجم الأوحد بطريقة لا يمكن تقليدها موندياليا..
واستذكر :” كان فريقا متكاملا مع الاحتياطيين في مونديال المكسيك 1986 نصبوا له هرما إلى جوار ملوك الأزتيك.. كان آخر ملوك شمس حضارة الأزتيك

دييغو مارادونا

وقال”: * هناك.. و تحت أشعة شمس عمودية حارقة واجه المنتخبات العالمية وحيدا.. سجل و صنع و لم يجد عليه الحكام و لو بركلة جزاء واحدة..دييغو لوحده هزم بريطانيا العظمى التي لا تغيب عنها الشمس..*سجل بيده بخبث القصير المكير..
ثم علق ساخرا:من يسرق لصا يستحق مائة عفو .

Diego Maradona

وتابع الصحفي العولقي منشوره”: بعدها مشى على مجموعة نيازك..راوغ في تنهيدة ستة لاعبين إنجليز..ثم وضع كبيرهم بيتر شيلتون في جرابه.

وقال عن الهدف”: هدف مونديالي إعجازي يكفي لوضعه بعيدا عن أية مقارنات.. وعندما كرر نفس الرسم أمام بلجيكا في نصف النهائي أغمي على الجميع .. فما يفعله هذا الفتى الذهبي يلامس الإعجاز

وأضاف:” كان دييغو يزخر بشيء مختلف تماما عن الآخرين.. لم يسبق لأحد أن ماثله.. في المكسيك لعب بنصف رجل..استقبله المدافعون بمزيج من العاب الكاراتيه و التايكوندو..لكن البطل لم يسقط..ظل يبتسم في وجه جلاديه..كانوا يحصون أنفاسه..يتلصصون على نبضات قلبه..لكنه ينفلت كالومضة مثل أي طيف مرئي و غير مرئي.

وقال”: وحده جعل من نا.ر نابولي جنة..وحده بفريق مهترئ لا يوجد فيه مبدع حقيقي واحد هزم يوفنتوس بلاتيني و بونييك و إنتر رومينغه و التوبيلي و ميلان برادي و هاتلي و فيرونا بريجل و ألكيار لارسون..و أودنيزي زيكو..سامبدوريا باساريللا..و فيورنتينا الحكيم سقراط..
فاز بأصعب دوري في العالم مرتين..و وضع بصمته الخالدة على إنجاز الفوز بكأس الاتحاد الأوروبي.

واضاف “:باختصار: إذا أردت كيف تصنع من الفسيخ شربات.. تابع روائع دييغو مع نابولي.. دييغو كان ضحية نفسه..سقط في مغريات الحياة..و هذا يتناسب مع فتى جاء من قعر الفقر و الجوع.. لم يحظ يوما براعية لا من المحيطين به و لا حتى من الحكام.

وانهى العولقي منشوره عبر صفحته بالفيس بوك الذي رصده محرر موقع الجديد الاخباري بقوله:” دييغو اغتال نفسه.. لأنه اختار سكة الضياع..مارادونا حكاية أخرى لا يمكن استنساخها..ما يفعله لاعبو اليوم بكرة القدم..كان يفعله دييغو بحبة برتقالة..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى